الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيس مجموعة كيش ميدي فارم للأدوية

تم التأكيد من قبل د. ماجد محمد حسيني

المحتوى الموجود في هذه المقالة هو لأغراض إعلامية فقط، ولا ينبغي تفسيره على أنه نصيحة مهنية أو توصيات متخصصة. هدفنا هو تقديم معلومات عامة ومساعدتك على فهم المواضيع المختلفة بشكل أفضل.

تصویری از دور همی گروه دارویی کیش مدیفارم

في عام ٢٠٠٢، وفي قلب جزيرة هادئة لكنها صاخبة، وُضع حجر الأساس لمجموعة كيش ميدي فارم للأدوية. فكرة جريئة وتطلعية، تجاوزت منذ البداية حدود الإنتاج. رؤيةٌ عرّفت صحة الإنسان ليس كسوقٍ مستهدف، بل كمسؤولية إنسانية وعلمية وأخلاقية.

رغم القيود التقنية والهيكلية التي شابت الخطوات الأولى لهذا المسار، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى حركة هادفة ومتماسكة، مدعومة بالإيمان والخبرة. والآن، وبعد مرور 24 عامًا على تلك الأيام الأولى، لم تصل كيش ميدي فارم إلى مرحلة النضج الصناعي فحسب، بل أصبحت أيضًا نموذجًا يُحتذى به في المسؤولية الاجتماعية في صناعة الأدوية في البلاد.

مهمة ميدي فارم: مساعدة البشرية، وليس مجرد الشفاء

في عالمٍ تُهمّش فيه المنافسة الأخلاق أحيانًا، يرتكز مبدأ ميدي فارم على أساسٍ يضع الإنسان في صميم عملية صنع القرار. رسالتنا ليست العلاج، بل بناء الكرامة. الطب وسيلةٌ لا غاية.

لطالما سعت مجموعة كيش ميدي فارم للأدوية إلى تجاوز الوصفات الطبية التقليدية، من خلال فهم دقيق للاحتياجات الطبية والنفسية للمرضى. يكتسب إنتاج أي منتج دوائي قيمته عندما يُسهم في تحقيق راحة دائمة في حياة الفرد. لذلك، نؤمن ليس فقط بعلاج الأمراض، بل أيضًا بمعالجة الهموم الإنسانية.

نظرة على إنجازات كيش ميدي فارم: من جزيرة صغيرة إلى أفق عالمي

على مدى العقدين الماضيين، تجاوزت شركة كيش ميدي فارم تحديات البنية التحتية والتنافسية، وهي الآن في وضع يتيح لها الانطلاق نحو آفاق عالمية واعدة. ويتمتع هذا المجمع الآن بحصة كبيرة في سوق الأدوية في البلاد، من خلال إنتاج أكثر من 240 منتجًا دوائيًا، سواءً تحت علامته التجارية الخاصة أو من خلال عقود تصنيع مع شركات أخرى.

يُظهر تنوع منتجاتنا، من الأدوية الموضعية والمكملات الغذائية إلى المنتجات المُعاد تركيبها ومضادات الالتهاب المتقدمة، أن النهج البحثي كان دائمًا جوهر هذه المؤسسة. ويُعدّ دخول مجالي الصيدلة الحيوية والتكنولوجيا الحيوية دليلاً على الجرأة والبصيرة في تطوير محفظة منتجاتنا.

تصویری از همکاران کارخانه شرکت داروسازی کیش مدیفارم در سالروز تاسیس

لماذا تعتبر هذه الذكرى السنوية لتأسيس شركة Medipharm مهمة بالنسبة لنا؟

ليست الذكرى السنوية مجرد محطة عابرة في التقويم، بل هي لحظات تُجسّد الماضي والحاضر والمستقبل في إطار واحد، في عقولنا وقلوبنا. قبل 24 عامًا، وُلدت ميديفارم كيش برؤية مُلتزمة. واليوم، أصبحت هذه الرؤية إطارًا لمعتقدات مشتركة.

في هذا اليوم، لا نستعرض التاريخ فحسب، بل ننير أيضًا درب المستقبل. هذا الاحتفال فرصةٌ لتقدير كل يدٍ ساهمت في رسم هذا الطريق: من عامل خط التجميع إلى الرئيس التنفيذي، ومن الصيدلي إلى الباحث.

كلمة الرئيس التنفيذي لمجموعة كيش ميدي فارم للأدوية ومؤسس هذه المجموعة في الذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسها

عشية الذكرى الرابعة والعشرين لتأسيس مجموعة كيش ميدي فارم للأدوية، تُتاح لنا فرصة ثمينة لإلقاء نظرة أعمق على مسيرة الشركة الحافلة بالتحديات، مسيرةٌ اتسمت بالعزيمة والطموح والالتزام بصحة المجتمع. وفي هذا الصدد، ألقى الرئيس التنفيذي ومؤسس هذه المجموعة كلمةً شرح فيها الأبعاد المختلفة لهذه الرحلة القيّمة.

وفي معرض حديثه عن ظروف تأسيس الشركة، تحدث الرئيس التنفيذي الدكتور ماجد محمد حسيني عن السنوات التي احتاجت فيها صناعة الأدوية في البلاد إلى مؤسسات لم تكن تستجيب للطلب فحسب، بل كانت مبتكرة أيضًا في تقديم الحلول.
وأضاف: "لم تولد شركة ميديفارم من رحم الرخاء، بل من رحم الحاجة. بدأنا أنشطتنا في وقتٍ كان فيه النقص، ومشاكل الاستيراد، وضعف البنية التحتية المستقرة، يجعل كل خطوةٍ اختبارًا صعبًا".

ولم تكن الجهود المبذولة للتغلب على هذه الاختناقات مجرد خطوة اقتصادية؛ بل كانت تنطوي في جوهرها على نوع من المهمة الوطنية.

تصویر دکتر مجید محمدحسینی مدیرعامل کیش مدیفارم

الولاء للجودة: الركيزة الأساسية في كل مرحلة من مراحل نشاط شركة كيش ميدي فارم

قال الدكتور ماجد محمد حسيني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كيش ميدي فارم للأدوية: "منذ البداية، لم تكن فلسفتنا إنتاج أو تقديم منتج يُطرح في السوق فحسب، بل كان لا بد من اجتيازه للاختبارات الأخلاقية والعلمية والمهنية". وأكد أن الالتزام بالمعايير الدولية في إنتاج واستيراد الأدوية كان من المبادئ الراسخة لهذه الشركة. حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، لم تُضحِّ كيش ميدي فارم بالجودة من أجل الربح قصير الأجل.

وكان أحد المحاور التي ركز عليها خطاب المؤسس هو الاهتمام بالابتكار في صناعة الأدوية.
وأشار إلى أن "كيش ميدي فارم" لم تكن يومًا مجرد مُقلّد. لقد اعتبرنا أنفسنا مُلزمين بتوسيع آفاق المعرفة الدوائية، سواءً من خلال توطين التقنيات الجديدة، أو من خلال البحث والتطوير المُستند إلى الاحتياجات الحقيقية للمجتمع الإيراني. البحث والتطوير في هذا المجمع هو القلب النابض الذي يضمن استمراريةً مُستقبلية.

دورهمی سالگرد تاسیس شرکت داروسازی کیش مدیفارم

واصل الدكتور محمد حسيني حديثه مشيرًا إلى أهمية دور الموارد البشرية في استدامة المؤسسة: "لم نعتبر الشركة يومًا مجرد مجموعة من الوثائق القانونية والأصول المادية. بالنسبة لنا، لطالما كانت كيش ميدي فارم ثمرة أفكار وجهود وإخلاص أشخاص سلكوا هذا الطريق إيمانًا منهم بهدف أسمى. لقد كان تدريب الكوادر المتخصصة، والارتقاء المستمر بمعارف الموظفين، وتعزيز ثقافة تنظيمية مسؤولة، ركائز ديناميكية هذه المؤسسة."

كما خصص جزءًا من كلمته لدور مجموعة كيش ميدي فارم للأدوية في دعم المنظومة الصحية في البلاد، وقال إن خدمة المجتمع بالنسبة لنا لا تقتصر على بيع الأدوية فحسب، بل نعتبر أنفسنا جزءًا من المنظومة الصحية. ولذلك، كان لنا حضور جاد وفعال في مشاريع النفع العام، والتثقيف العام، ودعم البحث الأكاديمي. ولم يكن الالتزام الاجتماعي، في هذا المجمع، مجرد شعار، بل مبدأً استراتيجيًا في صنع السياسات الكلية.

خطوة نحو الغد: منظور مشرق في ظل تجارب الماضي

في النهاية،الدكتور ماجد محمد حسيني متطلعًا إلى المستقبل، أشار إلى أن "أربعة وعشرون عامًا ليست نهاية المطاف وليست مجرد رقم. بالنسبة لنا، تُمثل هذه الذكرى فرصة لإعادة التفكير والبناء والابتكار. نؤمن بمستقبل مشرق؛ مستقبل ستلعب فيه ميدي فارم دورًا رائدًا في صناعة الأدوية الإقليمية". وأكد أن المشاريع المستقبلية، بما في ذلك تطوير سلسلة التوريد المحلية، والتصدير إلى الدول المجاورة، والتعاون مع المراكز العلمية الدولية، مدرجة على جدول الأعمال.

24 مین سالگرد تاسیس شرکت داروسازی کیش مدیفارم

في ضوء هذه الكلمات، يتضح أن كيش ميدي فارم ليست مجرد شركة أدوية، بل رمزٌ للاستدامة والأصالة والالتزام بالصحة. أربعة وعشرون عامًا مضت على بداية مسيرةٍ اتُّخذت كل خطوة فيها بمسؤولية. هذا المسار مستمر، محفوفٌ بالتحديات، ولكنه مجيد.

نظرة مستقبلية: آفاق جديدة لآفاق بعيدة لمجموعة كيش ميدي فارم للأدوية

في عالمنا المعاصر، لا تقتصر الصناعات الدوائية على التصنيع فحسب، بل ترتبط أيضًا بعلم البيانات، وعلم المعلومات الحيوية، والطب الشخصي. وقد استعدت شركة كيش ميدي فارم لقفزة استراتيجية من خلال فهمها الدقيق لهذا التوجه العالمي.

من توسيع قدرات التصدير ودخول أسواق الشرق الأوسط وآسيا، إلى تعزيز البنية التحتية للبحث والتطوير ودخول الأدوية القائمة على الحمض النووي الريبوزي والأجسام المضادة وحيدة النسيلة، فإن الرؤية المستقبلية واسعة كسعة العلم والإنسانية. من جزيرة هادئة وجريئة في جنوب إيران؛ حيث وُلد الأمل. لقد وصلنا إلى نقطة يتردد فيها صدى أصواتنا في وصفات الأطباء وراحة عائلاتنا.
تبلغ شركة Kish Medipharm اليوم 24 عامًا، ولكن قيمها لا تزال جديدة:

التركيز على الإنسان والنزاهة العلمية والالتزام غير المشروط بالصحة.

الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيس مجموعة كيش ميدي فارم للأدوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *