ما هو البرد؟

تم التأكيد من قبل د. ماجد محمد حسيني

المحتوى الموجود في هذه المقالة هو لأغراض إعلامية فقط، ولا ينبغي تفسيره على أنه نصيحة مهنية أو توصيات متخصصة. هدفنا هو تقديم معلومات عامة ومساعدتك على فهم المواضيع المختلفة بشكل أفضل.

الجواب على السؤال: ما هو البرد؟ قد يبدو الأمر واضحًا لك، ولكن يجب أن تعلم أن نزلات البرد قد تكون لها أعراض خاصة بكل شخص، وفي بعض الحالات، قد يكون ظهور أعراض البرد عبارة عن مضاعفات ناجمة عن مشكلة أساسية أخرى. لذلك فإن التشخيص الصحيح لهذه المشكلة له أهمية كبيرة عند اختيار طرق العلاج البارد.

تذكري، إذا أصبح أي مرض مزمنًا، أي يستمر لفترة طويلة، أو إذا استمر في التقدم على الرغم من العلاج، فيجب عليك طلب العناية الطبية على الفور والتوجه إلى غرفة الطوارئ. إن وجود الحمى أو أعراض البرد الأخرى قد يشير إلى أحد هذه الأمراض المزمنة. فيما يلي، قمنا بتحديد بعض النقاط المهمة للغاية لفهم والإجابة بشكل كامل على ما هو نزلات البرد.

مراحل أعراض البرد

البرد هو فيروس معدي يصيب عادة الأنف والجيوب الأنفية والقصبة الهوائية والحلق. يعد هذا الفيروس معديا ويعتمد انتقاله على عوامل مختلفة، لذلك من المهم جدًا اتباع كافة نصائح النظافة عند التعامل مع شخص مصاب بالفيروس.

يقال إن هناك حوالي 200 فيروس تسبب نزلات البرد، وبعضها يمكن أن يبقى على الأسطح لساعات أو أيام. أكثر هذه الفيروسات شيوعاً هو ما يسمى بفيروس الراينو، وهو السبب في حوالي 50% من نزلات البرد. تدخل الفيروسات الأنفية الجسم عادة بثلاث طرق:

  • الدخول إلى الأغشية المخاطية، أي العينين والأنف والفم
  • التنفس في البيئات الرطبة التي تحتوي على الفيروسات
  • لمس الأسطح الفيروسية

يصاب البالغون عادة بنزلات البرد من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، بينما يصاب الأطفال بها أربع مرات أو حتى أكثر. عادة ما تظهر أعراض البرد في مراحل وأيام مختلفة، ومن الممكن خلالها ملاحظة الأعراض الجديدة والتعامل معها. ومع تقدم المرحلة، تصبح أعراض البرد أكثر حدة وإزعاجًا. وسوف نتناول مراحل تطور هذه الأعراض بمزيد من التفصيل أدناه.

المرحلة المبكرة من أعراض البرد

وتعتبر المرحلة الأولية هي الأقل خطورة من بين هذه المراحل، حيث تكون أعراض البرد خفيفة جدًا وسطحية، لذلك قد لا يكون هناك حاجة لرؤية الطبيب. تظهر هذه الأعراض عادة بعد مرور ما بين يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس، وبشكل عام لا تكون أعراض البرد مزعجة للغاية في المراحل المبكرة.

قد يتراوح لون المخاط الأنفي في هذه المرحلة من الأصفر إلى الأخضر، وهذا ليس بالضرورة دليلاً على وجود بكتيريا في الجسم، ولكن يمكن أن يكون أحد أعراض البرد في هذه المرحلة. قد تشمل هذه الأعراض واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:.

  • إحساس التهاب الحلق وحكة في منطقة الحلق
  • احتقان واحتقان وسيلان الأنف
  • آلام الجسم والصداع الخفيف
  • حمى منخفضة الدرجة
  • تورم في الغدد الليمفاوية
  • السعال أو العطس
  • أشعر بالرعشة

المرحلة النشطة أو الثانوية من أعراض البرد

بعد بضعة أيام، بين اليوم الرابع والسابع، يصاب الشخص عادة بأعراض البرد الثانوية أو النشطة بالإضافة إلى الأعراض التي حدثت في المرحلة الأولية. وتكون هذه الحالات أكثر شدة وإزعاجاً من المرحلة الأولية، حيث تصبح الأعراض السابقة أكثر شدة أو تظهر أعراض جديدة بالإضافة إلى أعراض البرد السابقة مع حالات أكثر شدة.

وبحسب رأي ونصيحة الخبراء، إذا تم الوصول إلى هذه المرحلة، يجب استشارة الطبيب للحصول على علاج متخصص، والذي يقوم بقياس شدة ومستوى الأعراض ويصف الدواء المناسب بناءً على الفحص والمعاينة. فيما يلي، سنناقش بعض أعراض البرد التي تظهر في الأيام من الرابع إلى السابع من هذه المشكلة الجسدية.

  • ارتفاع معدل الإصابة بالحمى، وخاصة عند الرضع والأطفال
  • آلام الجسم والصداع التي تستمر لفترة أطول وتكون أكثر إيلامًا
  • الشعور بآلام العضلات والتعب والخمول
  • التهاب الحلق وحكة شديدة في المنطقة المذكورة، بالإضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية

المرحلة المتأخرة أو ذروة أعراض البرد

في هذه المرحلة، بين اليوم الثامن والعاشر، عندما تصبح أعراض البرد أكثر حدة، وتستمر لفترة أطول، وتضعف الشخص، فمن الضروري طلب العلاج من أخصائي. على الرغم من أن الفيروس يمكن أن يظل معديًا لمدة تصل إلى أسبوعين، إلا أن سرعة ومعدل انتشار الفيروس يصل إلى أعلى مستوياته خلال هذه المرحلة.

قد يكون من المثير للاهتمام معرفة أن فترة الحضانة أو فترة الكامنة لهذا المرض يمكن أن تتراوح من 12 ساعة إلى 3 أيام، مما يعني أن الفيروس يمكن أن ينتشر حتى 3 أيام قبل المرحلة الأولية. في هذه المرحلة، وعلى الرغم من اتباع جميع نصائح النظافة والعلاجات المنزلية والأدوية، فإن أعراض البرد لا تختفي، وقد يشعر الشخص بالتعب الشديد لدرجة أنه غير قادر على القيام بأي نشاط.

وقد تشير هذه الأعراض إلى أمراض أكثر خطورة في بعض الحالات. لذلك، في هذه الظروف، لا بد من إجراء المزيد من الفحوصات والاختبارات، بالإضافة إلى إيجاد طرق علاج البرد، للتأكد من عدم وجود مرض آخر. تشمل الأمراض التي تظهر عليها أعراض مشابهة لنزلات البرد ما يلي:

  • الإيدز
  • الخناق
  • الحصبة
  • الانفلونزا
  • التهاب الشعب الهوائية
  • الربو والحساسية
  • كورونا أو كوفيد 19
  • التهاب رئوي
  • التهاب الجيوب الأنفية أو عدوى الجيوب الأنفية

يمكن أن تكون أعراض البرد خفيفة أو معتدلة أو شديدة. يلعب التشخيص الصحيح لمرحلة ونوع المرض دورًا مهمًا في الاختيار بين طرق علاج البرد.

تفاقم أعراض البرد ورؤية الطبيب

في كثير من الحالات، قد يؤدي استخدام العلاجات المنزلية لنزلات البرد إلى تحسين صحتك الجسدية بشكل كامل، ولكن تذكر، إذا لاحظت أي أعراض، يجب أن تأخذها على محمل الجد. عند البالغين، عادةً ما تعود الحالة إلى حالتها السابقة خلال يومين إلى ثلاثة أيام باستخدام العلاجات المنزلية ومسكنات الألم. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص يعانون من أمراض كامنة، ويجب عليهم مراجعة الطبيب عند ظهور أدنى أعراض. إذا كنت تعاني من أي من الأعراض التالية، فاطلب العناية الطبية الطارئة واستشر الطبيب على الفور.

  • آلام الأذن الحادة والشديدة
  • النفور الشديد من الماضي
  • الشعور بالتعب الشديد في الجسم والعظام
  • تفاقم الربو وضيق التنفس وصعوبة التنفس
  • تورم مفرط في الحلق أو الغدد الليمفاوية
  • ارتفاع درجة الحرارة فوق 37.5 درجة مئوية عند الأطفال بعد يومين
  • ارتفاع درجة الحرارة فوق 38.5 درجة عند البالغين بعد 3 أيام
  • الشعور بالصفير وضيق الصدر (علامة على وجود التهاب شديد)
  • خروج المخاط مصحوبًا بالدم أو بألوان أخرى غير الأصفر أو الأخضر
  • استمرار الأعراض أو تفاقمها لأكثر من 10 أيام على الرغم من العلاجات الموصى بها
  • تحدث المشاكل والمضاعفات المذكورة أعلاه في المرحلتين الثانوية والأخيرة من نزلات البرد.
  • إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة وجهاز مناعي ضعيف، مثل السرطان أو التهاب الكبد أو الإيدز

أهمية علاج أعراض البرد

في كثير من الحالات، لا تتطلب نزلات البرد تناول الأدوية أو زيارة الطبيب، ولكن ضع في اعتبارك أنه إذا لم يتم حل هذه الأنواع من المشاكل ومعالجتها، فقد يصاب الشخص بأمراض ومضاعفات أكثر خطورة. فيما يلي، سنناقش بعض الأمراض التي تحدث إذا لم يتم علاج أعراض البرد.

  • حدوث أمراض القلب مثل ضيق التنفس وخفقان القلب
  • العدوى والالتهابات الثانوية في اللوزتين
  • التهابات في الأذنين والرئتين والحلق
  • الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية
  • حساسية الجهاز التنفسي
  • الربو

أنواع طرق العلاج بالبرد

إن الوقاية بالتأكيد خير من العلاج، ولكن إذا ظهرت أعراض البرد، وخاصة في المراحل النشطة والشديدة، فإننا نحتاج إلى علاج متخصص. على الرغم من أنه في معظم الحالات، إذا لم يكن لدى الشخص مرض كامن، فسوف يتعافى بسرعة بحلول بسيطة، فمن الأفضل عمومًا تجربة علاجات أبسط في المنزل حتى لا يؤدي المرض إلى إطالة مدة المرض ولا يعطل حياة الشخص.

يعد العلاج الدوائي والعلاجات المنزلية لنزلات البرد من الطرق الشائعة والبسيطة لعلاج هذا المرض. سنناقش هاتين الطريقتين بمزيد من التفصيل أدناه:

العلاجات المنزلية لنزلات البرد

على الرغم من أن العديد من نزلات البرد تختفي من تلقاء نفسها، فمن الأفضل تقصير مدة العلاج من خلال تناول بعض الأطعمة والحلول البسيطة. منذ العصور القديمة، تم استخدام العلاجات المنزلية لنزلات البرد بشكل تقليدي من قبل العديد من الناس، وبالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة، إذا تم استخدام هذه الطرق بشكل روتيني، فإنها تمنع أيضًا حدوث أمراض مثل نزلات البرد. سنذكر باختصار بعض هذه العلاجات المنزلية لنزلات البرد والتي تعتبر بسيطة جدًا وفي متناول الجميع:

  • دش ساخن
  • احصل على قسط كاف من الراحة والنوم.
  • اشرب خليط من الليمون والعسل
  • المضمضة بخل التفاح أو الماء المالح
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين سي والزنك
  • استنشاق البخور، بما في ذلك اللافندر والأوكالبتوس
  • تناول المشروبات الدافئة والشوربات الخفيفة والدسمة مثل شوربة الدجاج
  • إضافة مكونات مثل الزنجبيل والكركم والثوم والفلفل الأحمر

يعد العلاج الدوائي وسيلة فعالة لتحسين أعراض البرد.

أحد أفضل وأبسط وأكثر خيارات العلاج فعالية هو العلاج الدوائي. لقد ذكرنا في الأعلى أشياء لتخفيف أعراض البرد، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، الأرق هو إحدى المشاكل التي يواجهونها. للحصول على نوم مريح أثناء المرض، يمكنك استخدام ميجافين ريست، الذي يحتوي على أسيتامينوفين وديفينهيدرامين.

تسبب الديفينهيدرامين الموجود في ميجافين ريست في, للحصول على نوم مريح أثناء المرض، وميزة أخرى للديفينهيدرامين هي أنه لا يسبب الاعتماد على هذا المركب. فيما يلي، نناقش بعض العلاجات الدوائية التي تساعد على تقليل أعراض البرد.

  • أدوية مزيلة للاحتقان أو تحتوي عليه (أوكسي ميتازولين، كلورفينيرامين، فينيليفرين، أو ميجافين ساينس كولد)
  • مضادات الهيستامين: تقليل سيلان الأنف والعطس (لوراتادين، ديفينهيدرامين، وكلورفينيرامين)
  • المكملات الغذائية يحتوي على فيتامين الزنك وفيتامين سي (سوبرابيون)
  • مسكنات الألم يحتوي على أسيتامينوفين وإيبوبروفين (ميغافين باين)
  • شراب السعال (ديكستروميثورفان وغوايفينيسين)

دراسة الأسباب الثلاثة الرئيسية لنزلات البرد المتكررة عند الأطفال

ربما تساءلت لماذا يصاب الأطفال بنزلات البرد أكثر من البالغين؟ كما ذكرنا فإن فيروس البرد يدخل إلى جسم الإنسان بطرق مختلفة. وعادة ما تكون طرق دخول الأمراض إلى الجسم أسهل بالنسبة للأطفال والرضع، كما أن عدد مرات إصابة الأطفال بالمرض تكون أكثر، خاصة إذا تكررت الأعراض التالية.

وبما أن طرق علاج البرد عند الأطفال ليست متنوعة كما هي عند البالغين ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض البرد، فمن المهم جدًا استخدام طرق الوقاية من المرض.

  • عادةً ما يكون الأطفال أقل التزامًا بإرشادات النظافة، ولا يغطون أفواههم وأنوفهم عند السعال والعطس. وقد يؤدي عدم الالتزام بالنظافة إلى تلويث الهواء المحيط بالفيروسات. وبما أن الأطفال على اتصال وثيق مع أقرانهم، فإنهم يتعرضون لهذا الهواء الملوث بدرجة أكبر بكثير من البالغين.
  • إذا لامست يدي الطفل البيئة والأسطح الفيروسية ثم لمستها، فهناك احتمال كبير أن يدخل الفيروس إلى فمه وعينيه وأنفه. لذا تذكري، بالإضافة إلى عزل طفلك عن الأشخاص المصابين، أن تغسلي يديه جيدًا بشكل متكرر. ويعتبر تعلم اتباع نصائح النظافة العامة هو الحل الأمثل للوقاية من هذه الفيروسات.
  • جسم المولود الجديد أو الطفل غير مُلِمٍّ بالفيروسات ولم يتعلم بعدُ كيفية التعامل معها. أما لدى البالغين، فبسبب معرفة الجسم بالعديد من الفيروسات المُسبِّبة لنزلات البرد وكيفية التعامل معها، يتمتع الجسم بقدرة أكبر على مُكافحة الفيروسات المعروفة.

خاتمة

في هذه المقالة، حاولنا أن نشرح بشكل كامل كافة النقاط والإجابات على سؤال ما هو البرد. نزلات البرد هي فيروس معدي يمكن أن ينتقل لمدة تصل إلى أسبوعين من خلال ملامسة الأسطح الفيروسية واستنشاق الهواء الملوث. تظهر أعراض البرد عادة في الرأس والأنف والقصبة الهوائية والحلق والجيوب الأنفية ويمكن أن تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة.

إذا كانت أعراض البرد شديدة أو طويلة الأمد أو مزعجة، فيجب معالجتها على الفور من قبل أخصائي طبي، على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة يجب أن يكونوا حذرين دائمًا وأن يراجعوا الطبيب على الفور إذا شعروا بأي من الأعراض.

ومن بين طرق علاج نزلات البرد، هناك نوعان من العلاج هما العلاج الدوائي والعلاجات المنزلية لنزلات البرد. يمكن أن يساعد هذان الحلولان على تحسين نزلات البرد الخفيفة إلى المتوسطة. على سبيل المثال، الاستحمام بالماء الساخن، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، واستخدام المكملات الغذائية، وشراء وتناول مسكنات الألم مثل Megafen Rest، وMegafen Sinus Cold، وMegafen Adult Cold، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تسريع هذه المشكلة الجسدية.

 

تنزيل ملف PDF

ما هو البرد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *